15 جمادي أول, 1447

*إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ*

( 131 )

وسبب هذا الاختيار مسارعته للإسلام دون تردد ، حين قال له ربه :

أخلص نفسك لله منقادًا له . فاستجاب إبراهيم وقال :

أسلمت لرب العالمين إخلاصًا وتوحيدًا ومحبة وإنابة .

 

*وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*

( 132 )

وحثَّ إبراهيمُ ويعقوبُ أبناءهما على الثبات على الإسلام قائلَيْن :

يا أبناءنا إن الله اختار لكم هذا الدين- وهو دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم- فلا تفارقوه أيام حياتكم ، ولا يأتكم الموت إلا وأنتم عليه .

 

*أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ*

( 133 )

أكنتم أيها اليهود حاضرين حين جاء الموتُ يعقوبَ ، إذ جمع أبناءه وسألهم ما تعبدون من بعد موتي ؟

قالوا : نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا ، ونحن له منقادون خاضعون .