المتناقصين يؤدي في ذات الوقت إلى النيل من مبدأ حرية التقدم في المناقصة، فالتطبيق العملي لهذا المبدأ يقتضي ضمان حرية المنافسة في إجراءات المناقصة العامة1.
تتفق المزيادة مع المناقصة في وحدة الإجراءات ولكنها تختلف عنها في النتيجة، فنتيجة المناقصة هي الوصول لأنقص الأسعار، ونتيجة المزايدة الوصول لأعلى الأسعار2.
وبعبارة أخرى فإن العلاقة بين المزايدة والمناقصة هي علاقة تضاد من الناحية اللغوية والموضوعية، فالزيادة ضدّ النقص، ولهذا وردت التفرقة بينهما في العقود؛ فالمناقصة تستهدف اختيار من يتقدم بأقل عطاء، ويكون ذلك عادة إذا أرادت الإدارة القيام بأعمال معينة كالأشغال العامة مثل بناء العمارات أو إقامة الجسور أو تبليط الطرقات وما شابه ذلك. أما المزايدة : فتهدف إلى التعاقد مع الشخص الذي يقدم أعلى عطاء، وذلك إذا أرادت الإدارة أن تبيع أو تؤجر شيئاً من أملاكها وهكذا3.
ونرى أن الإدارة في المناقصات تكون هي الطرف الملتزم بأداء مالي ، في حين أن المتعاقد معها يكون هو الملتزم بأداء مالي في المزايدات ، وباختصار فإن دخول مال إلى خزينة الدولة هو ما يتطلب المزايدة ، وخروج مال منها هو ما يشترط المناقصة.
تعتبر طريقة الشراء المباشر أسلوب استثنائي تلجأ إليه الإدارة في حالة اللجوء إلى الطرق الأخرى وغالباً ما يتعلق الأمر باحتياجات عاجلة تريد الإدارة أن تتعاقد عليها، وعلى ذلك فإن أسلوب الشراء المباشر يتحرر من الإجراءات الصارمة التي تحكم المناقصات