16 رمضان, 1446
*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*
تفسير سورة الفلق .
*قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ( 1 ) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ( 2 ) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ( 3 ) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ( 4 ) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ( 5 )* .
أي : *قل* متعوذًا
*أَعُوذُ* أي : ألجأ وألوذ ، وأعتصم
*بِرَبِّ الْفَلَقِ*
أي : فالق الحب والنوى ، وفالق الإصباح .
*مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ*
وهذا يشمل جميع ما خلق الله ، من إنس ، وجن ، وحيوانات ، فيستعاذ بخالقها ، من الشر الذي فيها ، ثم خص بعد ما عم ، فقال :
*وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*
أي : من شر ما يكون في الليل ، حين يغشى الناس ، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة ، والحيوانات المؤذية .
*وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*
أي : ومن شر السواحر ، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد ، التي يعقدنها على السحر .
*وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ*
والحاسد ، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب ، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره ، وإبطال كيده ، ويدخل في الحاسد العاين ، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع ، خبيث النفس ، فهذه السورة ، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور ، عمومًا وخصوصًا .
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ، ويستعاذ بالله منه ومن أهله .
*ا9لحمد لله رب العالمين*