عباره جمیله للشيخ محمد راتب النابلسي تكتب بماء الذهب:
“نحن لا نملك تغییر الماضي و لا رسم المستقبل … فلماذا نقتل انفسنا حسرة على شيء لا نستطیع تغییره؟
الحياة قصیرة وأهـدافها كثيرة، فانظر إلى السحاب و لا تنظر إلى التراب.
إذا ضاقت بك الدروب فعلیك بعلام الغیوب، و قل الحمدلله على كل شيء.
سفينة (تايتنك) بناها مئات الأشخاص وسفينة ( نــوح ) بناها شخص واحد؛ الأولى غرقت والثانية حملت البشرية.
التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
نحن لسنا السكان الأصليين لهذا الكوكب (الأرض)؛ بل نحن ننتمي إلى ( الجنّة ) حيث كان أبـونا آدم يسكن في البداية.. لكننا نزلنا هنا مؤقتاً لكي نؤدّي اختباراً قصيراً ثم نرجع بسرعة، فحاول أن تعمل ما بوسعك للّحاق بقافلة الصالحين التي ستعود إلى وطننا الجميل الواسع، ولاتضيع وقتك في هذا الكوكب الصغير.
الفراق ليس السفر ولا فراق الحب، حتى الموت ليس فراقاً لأننا سنجتمع في الآخرة.
الفراق هو أن يكون أحدنا في الجنة والآخر في النار.
جعلني ربي وإياكم من سكان جنته. 🤲🤲🤲
والحياة ما هي إلا قصة قصيرة؛ من تراب، على تراب، وإلى تراب، ثم حساب فثواب أو عقاب.
فعش حياتك لله – تكن أسعد خلق الله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك”.
شكراً لمن قرأها
و شكراً لمن أهداها لأحبته.
———————
من أجمل ما وصلني اليوم من أخي وصديقي الحبيب الأستاذ راشد فادن
الغياب الجماعي للطلاب ( بنين وبنات )في المدارس .
ظاهرة أومشكلة ؟!!
كثُر الحديث عن الغياب الجماعي في رمضان ،ويُلقى اللّوم فيه على وزارة التعليم والفصول الثلاثة
والأسر في المنازل ، والمعلمين في المدارس؛
إلى آخره. من الأسباب المتعددة.
في رأيي ليس كل هذا السبب ولابعضه ، ربما قد تكون عوامل مساعدة ؛
السبب الرئيس – كما أرى – الجو العام الذي يعبشه المجتمع في رمضان.
الأسواق ، والكافيهات ، وأماكن الترفيه ، تزدهر في ليل رمضان حياتُها حتى الفجر .
الإعلام : التلفزيون ( الدراما ومسلسلاتها ، وكلّ ما يغري ويدعو للمتابعة في ليالي رمضان ، وتتسابق شركات الإنتاج على الإعداد له بكل طاقتها وإمكاناتها.
التغيّر والتبدّل في الحياة الاجتماعية الذي فرضته طبيعة العصر فرض على الحياة العامة والأسر مسايرة الرّكب ، فلاخيار.
الساعة البيولوجية في رمضان ، اتخذت منحىً منذ سنوات ، فأصبح ليلها نهار ، ونهارها ليل.
لمعالجة المشكلة ووضع الحلول وضع المجهر على الصورة متكاملة ( التعليمية ، الاجتماعية ، الإعلامية )
فيكون أمامنا أحد أمرين :
*مسايرة التغير ووضع خطة تعليمية بديلة تتواءم مع طبيعة الحياة العامة.
* إخضاع الحياة العامة بكافة متغيراتها لخطط التعليم ، وهذا يبدو صعباً ، إن لم يكن مستحيلاً.
* ( أبورعد).
تغريد للشيخ د.عبدالعزيز الشايع..تكتب بماء الذهب..
((والله، وبالله، ستجد من آثار كثرة الدعاء، وإدامته، والصبر عليه، ما لم تحسب لها حسابا من الخيرات والبركات والفتوحات)
في رمضان ، وفي هذه الأيام الفاضلة، وهذه الليالي الشريفة، بين الأذان والإقامة، وفي السجود، وقبل السلام من الصلاة، وفي جوف الليل
لو أخَذتَ دعاءً واحدًا من الدعوات المأثورات، التي تلامس حياتك وواقعك، وأخَذتَ تلهج به، وتكثر منه، وتكرره عشرات المرات، أو مئات، بقلب حاضر، لأدركتَ الغاية والسعادة والفلاح.
فإدامة الدعاء والإلحاح فيه، ركن الإجابة الأكبر، كما في الحديث: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل”.
-فمن يجد كسلًا وضعًفا في عبادته، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك).
-ومن يجد ضيقًا وقلة، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).
-ومن أصيب بهم وغم، وتأخر حاجة، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب) ، (رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري).
-ومن أصيب بمصيبة، أو خشي ذلك، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك).
-ومن ابتلي بالنظر الحرام، فليكثر مِن مِثْل (رب اصرف عني السوء والفحشاء، واجعلني من عبادك المخلصين).
-وليكثر العبد من الأدعية الجامعة التي حثَّ عليها النبي ﷺ وأكثر منها، مثل:
”اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
”اللهم اغفر لي وارحمني وعافني، واهدني وارزقني”.
(إيقاظ):
١- أليس الواحد إذا أصابه مرض خطير، خصّه بالدعاء كل يوم حتى يُكشف، فكذلك فافعل مع حاجتك الخاصة.
٢- أقْبِلْ على ربك في حاجتك الخاصة، فهو سبحانه أعلم بك وبحالك من نفسك، وأرحم بك من أمك وأبيك.
٣-وستجد -والله-من آثار كثرة الدعاء، وإدامته، والصبر عليه، ما لم تحسب لها حسابا من الخيرات والبركات والفتوحات.))
جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول اللهﷺ
والطلاب حوله يستمعون ..
فصاح صائح : جاء للمدينة فيل عظيم ..
( ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلا قبل ذلك .. فالمدينة ليست موطنا للفيلة ) ..
فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل وتركوا مالكا ..
إلَّا يحي بن يحي الليثي فقط .. فقال له الإمام مالك : لِمَ لَمْ تخرج معهم؟ هل رأيت الفيل من قبل ؟
قال يحي : إنَّما رحلت لأرى مالكاً
لا لأرى الفيل ..
لو تأمَّلنا هذه القصة ..
لوجدنا أنَّ واحداً فقط من الحضور هو من عَلِمَ لماذا أتى ؟ وما هو هدفه ؟
لذا لم يتشتت ..
ولم يبدد طاقاته يمنة ويسرة ..
أما الآخرون فخرجوا يتفرجون ..
فانظر لعِظَمْ الفرق بينهم ..
لذا نجد أنَّ من حدَّد الهدف واستعان بالله .. وصل ..
فكانت رواية الإمام يحي بن يحي الليثي عن مالك هي المعتمد للموطأ ..
أمَّا غيره من الطلبة المتفرجين فلم يذكرهم لنا التاريخ ..
*الحكمــــه*
في زماننا هذا يتكرر الفيل ..
ولكن بصور مختلفة .. وطرائق شتَّى ..
وخصوصاً في رمضان ..
فالناس في رمضان صنفان :
صنف قد حدَّد هدفه .. فهو يعلم ماذا يريد من رمضان ، وما هي الثمرة التي يرجو تحصيلها ..
وصنف آخر غافل لاهٍ مفرِّط .. تستهويه أنواع الفيلة المختلفة ..
فالقنوات الفضائية فيلة .. والمسلسلات والأفلام فيلة ..
والأغاني والغيبة والنميمة وأنواع المحرمات فيلة ..
والمضيِّعون للأوقات فيلة ..
والفيس بوك والواتساب والإنستجرام والبوبجي فيلة هذا الزمان ..
فاحذر الفِيَلة وبريقها ..
فإنها ستسلب منك أفضل أوقات العام ..
وحدِّد لك هدفاً في رمضان .. واستعن بالله ولا تعجز ..ولا تتشتت
لماذا جعلت نورك وراءك
الحكاية أن رجلًا ميسورًا عاش في أم القرى قبل نحو مائة عام وكان له خادم مملوك يخدمه في جميع شؤونه الخاصة فإذا أذن مؤذن المسجد لصلاة الفجر أيقظه مملوكه وقدم له أبريق الوضوء وأشعل الفانوس، ومشى أمامه نحو المسجد، وذلك قبل عهد الكهرباء بل قبل.
«الأتاريك» حيث كانت الشوارع مرتبة والأزقة مليئة بالحجارة ولا توجد إضاءة عامة ويكون الظلام دامسًا من بعد غروب الشمس حتى طلوعها صبيحة اليوم التالي، فلما رأى ذلك الميسور تفاني مملوكه وخادمه قال له ذات يوم : اسمع يا سعيد..
لقد كتبت في وصيتي الموجهة لورثتي أن تصبح حراً بعد وفاتي مكافأة لك على إخلاصك في خدمتي لعشرات السنوات فسكت الخادم ولم يعلق على ما سمعه من سيده!.
وفي فجر اليوم التالي قام كعادته وأسرج الفانوس ومشى به خلف الرجل الميسور فتعجب من فعلته وقال له: ما لك يا سعيد؟ لماذا لا تتقدم بالفانوس حتى تنير لي الطريق نحو المسجد ؟! فأجابه خادمه بقوله: أنت يا سيدي الذي جعلت نورك وراءك.. عندما وعدتني بالحرية بعد مماتك ولم تقم بذلك في حياتك، ولماذا تجعلني أتمنى موتك حتى أنال حريتي بدل أن أتمنى لك طول العمر في طاعة الله.. ألا تعلم أني سأظل أخدمك وفياً لك حتى لو نلت على يديك حريتي ؟!.
وفهم الرجل الدرس جيداً وقال له : أنت يا سعيد حر من هذه اللحظة، فرد عليه قائلا: وأنا خادمك البر من هذه اللحظة.
أما الدرس الذي علينا الاستفاده منه في هذه الحكاية فهو أن نقرر تنفيذ أي عمل خيري من فضول أموالنا في حياتنا بدل أن نوصي بها بعد وفاتنا حتى نجعل نورنا أمامنا بدل أن نجعله خلفنا، وهنا العبره نقول لكل من يتحدث عن نيته في كتابة وصية تتضمن بناء مسجد أو دار أيتام أو مدرسة تحفيظ قرآن من أمواله بعد وفاته نقول لهم : وهل تضمنون أن ينفذ ورثتكم وصيتكم كما تحبون؟؟؟ ولماذا لا يكون عملكم الطيب خلال حياتكم تقدمون وتعجلون الخير لأنفسكم وتضيئون دروبكم خذ مصباحك معك ولا تتركه خلفك؟!
💎عند جلوسك مع أولادك علىٰ مائدة الإفطار ، عدد لهم نعم الله في الأكل الذي وصل لكم من كل مكان ، وذكرهم بالدعاء والشكر لمن صنع لهم هذه الأطباق..
تربيهم علىٰ شكر الله ، ولا يكونون غافلين عن النعم ، يمرون عليها مرورًا دون أن يتفكروا فيها..
تربيهم على شكر الوالدة والأخت ولا يكونون أنانيين همهم أنفسهم ، ولا يفكرون في جهد من قدم لهم الخير..
لا بد أن يقفوا عند النعم ويشكروها ، ويقفوا عند من صنع لهم معروفًا ويشكروه..
تملأ قلوبهم بالحب لله وحب الوالدة وكل من صنع لهم معروفا..
*✍🏻مرضي بن مشوح العنزي*
الصيادون الماهرون
د. عبدالله بلقاسم
في أواخر عمر والدي (رحمه الله وجميع المسلمين)
ذهبنا لإحدى العيادات الخاصة في جدة وفي مواقف السيارات ونحن نحاول مساعدة الوالد في النزول ووضعه في عربة الركوب حيث لم يعد قادرا على المشي.
ومعي إخوتي وهم يشفقون من إيلامه بالحمل، وبينما نشعر بالحيرة والتوتر، مَرّ شاب ذو جسد رياضي.
وقد سمعنا ورآنا ملتفين على الوالد
فتقدم بلطف وقال لي:
هل يمكنني مساعدتكم؟
قلت: تفضل.
فطلب منا أن نتأخر جميعاً.
تأخرنا .. فتقدم بهدوء وحمله برفق وسهولة بين يديه، مع أن أبي تام الخلقة رحمه الله ممتلئ البدن، ووضعه في كرسي المشي.
ومضى..!
مر الآن أكثر من إحدى عشرة سنة، ولدي في كل مرة هاتف يحثني على الدعاء له.
إنهم قناصة الأجور.. وصيادو الثواب الذين يلتقطون اللحظة السانحة ويتحسسونها في الطرقات، ومختلف الأحوال ..
إنهم مثل الصياد الذي يراقب المشهد من بعيد، ويخطط، ثم يتقدم ويضع بصمته ويرحل…
روح الصياد متوثبة على الدوام، لكنها هادئة وفطنة، تلتقط المشهد كاملاً ولا تدخل في الصورة حتى تعرف أين مفتاح الكنز ..؟
تأمل في قصة موسى عليه السلام
كيف راقب المشهد؛
1- وَجَدَ عَلَیۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ یَسۡقُونَ
2- ووجد من دونهم امرأتين تذودان…
ولم يدخل بعد في المشهد حتى
سأل: ما خطبكما..؟
لقد أصبحتْ الصورة مكتملة
والحياة تنتظر قصةً خالدة ..!
﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاۤءَ مَدۡیَنَ وَجَدَ عَلَیۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ یَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَیۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِی حَتَّىٰ یُصۡدِرَ ٱلرِّعَاۤءُۖ وَأَبُونَا شَیۡخࣱ كَبِیرࣱ﴾ ..
لذا عش بروح الصياد،
وراقب مظان الأجور العظيمة، وميادين الحسنات الجارية… في الطريق والمسجد والسوق والمدرسة وغيرها من حيث لا تدري …
فالكنوز منثورة في الحياة وبين الأحياء .
فقط تنتظر القناص الماهر، وروحه الوثابة لينقض عليها بلا تأخير ..
حيث يضع بصمة الذكرى الخالدة في القلوب والنفوس والحياة …
وأنا متأكد أنكم تعرفون مئات القصص عن هؤلاء الصيادين..!!!
بقلم الدكتور عبدالعزيز الثنيان.
تشرفت في يوم ١٤٣٧/٠٨/٠٨
بصحبة كوكبة من هيئة كبار العلماء للسفر خارج المملكة ، وكان موعد صعود الطائرة قبيل أذان العصر أي قبل دخول الوقت، وكنت قد صليت الظهر مع الجماعة في المسجد قبل توجهي إلى المطار، ووصلت للمطار، وبعد إغلاق بوابة الطائرة أعلن قائدها تأخر الإقلاع؛ لظروف الملاحة الجوية، وانتظرنا وحان وقت صلاة العصر، وكان بجواري معالي فضيلة الشيخ د عبدالله المطلق، وقلت له: حان وقت الصلاة وسوف نصلي العصر فردّ عليّ أنه سبق أن صلى. وبعد أن صليت وتتبعت حالة المسافرين معنا، وإذ هم قد أدوا صلاة العصر وفق حالات متعددة تتبعتها، وهي كالتالي:
الحالة الأولى: الشيخ عبدالله المطلق وصل للمطار فأدى صلاة العصر ركعتين، وقال: إنه صلى وفق قول شيخ الإسلام ابن تيمية بجواز الجمع وعدم شرط التوالي بين الصلاتين المجموعتين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج صلى المغرب، ثم قام الصحابة بتنزيل رحالهم، وبعد ذلك صلى العشاء فكان الفصل بين الصلاتين.
الحالة الثانية: الشيخ عبدالله المنيع انتظر في المطار ولم يصلّ، وركب الطائرة وبعد دخول الوقت صلى بالطائرة قصراً وسألته، فقال: إنه يرى أن المطار جزء من المدينة ولم يقع ما يجوز معه القصر ولم يشرع في سفره، وعندما ركب الطائرة (راحلة السفر) شرع في السفر، وبعد دخول الوقت وقبل الإقلاع صلى العصر قصراً ركعتين.
الحالة الثالثة: الشيخ صالح بن حميد وصل للمطار، وما كان قد أدى صلاة الظهر في الرياض، فصلى في المطار الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وسألته فقال: فعلت ذلك في المطار؛ لأني قد نويت وعزمت على السفر، ولهذا صليت جمعاً وقصراً قبل ركوب الطائرة.
الحالة الرابعة: الشيخ سعد الشثري وصل للمطار وكان قد صلى الظهر في الرياض، وفي المطار أعاد صلاة الظهر وصلاها قصراً ثم صلى العصر قصراً.
الحالة الخامسة: بعض المُشاركين صلى الظهر والعصر في الرياض جمعاً وليس قصراً، وسأل الشيخ عبدالله المطلق فأجاز ذلك، وكذلك أجاز ذلك الشيخ صالح بن حميد.
الحالة السادسة: رواها الشيخ عبدالله المطلق أنه يجوز الصلاة في البيت أداء الفرضين الظهر والعصر جمعاً وقصراً بناء على نية وعزيمة السفر، فالصحابي أنس بن مالك وأبو بُصرة الغفاري جمعا وقصرا قبل ركوب الراحلة، وبناء عليه لو صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً في بيته بناء على نية وعزيمة السفر جاز له.
وبعد فهؤلاء علماء المملكة، فهم للنصوص، واجتهاد في التفسير، وتنوع في الفتوى، واحترام لاجتهاد الآخر، وكلهم من مدرسة فكرية واحدة، إنها الوسطية والسماحة. بارك الله بهم ونفع بعلمهم
هذا والله أعلم.(منقول)
*• فلوسك لك و موارد البلد للجميع*..!
يقول أحد الطلاب : عندما وصلت إلى هامبورغ …
رتب أحد زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم ..
وعندما دخلنا المطعم لاحظنا أن كثيراً من الطاولات كانت فارغة وكانت هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجان شابان لم يكن أمامهما سوى إثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات ..
كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية وماذا ستقول الفتاة عن بخل هذا الزوج ..
وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات السن يجلسن جانباً ..
طلب زميلنا الطعام
وكنا جياعاً فطلب المزيد ..
وبما أن المطعم كان هادئاً وصل الطعام سريعاً .
لم نقضِ الكثير من الوقت في تناول الطعام وعندما قمنا بمغادرة المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام متبق في الأطباق ..
ولم نكد نصل باب المطعم إلا وصوتٌ ينادينا ..
لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم ..وعندما تحدثوا إلينا فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام المتبقي .
أجابهم زميلي :
” لقد دفعنا ثمن الطعام الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لايعنينكن ..؟؟”
إحدى السيدات نظرت إلينا بغضب شديد واتجهت نحو الهاتف واستدعت أحدهم ..
بعد فترة من الزمن وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية وحرر لنا مخالفة بقيمة 50 € .
التزمنا جميعاً الصمت ..
وأخرج زميلي 50 € قدمها مع الاعتذار إلى الموظف .
قال الضابط بلهجة حازمة :
” اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها .. *المال لك ، لكن الموارد للجميع* .. وهناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد ..ليس لديكم سبب لهدر الموارد ” .
إحمرت وجوهنا خجلاً .. ولكننا في النهاية اتفقنا معه .
نحن فعلاً بحاجة إلى التفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السيئة .
قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية .
” *المال لك .. لكن الموارد ملك للجميع*” .
شهر رمضان قادم .. ونحن أولى بتطبيق هذا الأمر ..
*” لا تسرف “*
– قال تعالى :
(( *وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين* ))